يقولُ اللهُ تبارَكَ وَتَعَالى في القرآنِ الكريمِ : {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
أيُّها الأحِبَّةُ المؤمِنُونَ إن التّقوى والوَرَعَ والتَّرَفُّعَ عن أكلِ الحرامِ من شِيمِ عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ فاتَّقُوا اللهَ حَيْثُمَا كُنْتُمْ واتقوا اللهَ في أنفُسِكُمْ وأوْلادِكُم واتّقوا اللهَ في مَكْسَبِكُمْ وَمَأْكَلِكُمْ وَمَشْرَبِكُم فإنَّ هذِهِ الدُّنيا لا تُغْني عن الآخِرَةِ شيئاً .
الذينَ أوتُوا نصيباً من الدُّنيا واستعْملُوها في الشَّهَواتِ المُحَرَّمَاتِ ولم يَسْتَعْمِلُوها في الطَّاعاتِ فهؤلاءِ انقَلَبَتْ عليهِمُ هذِهِ النِّعَمُ نَقْمَةً في الآخرةِ.
فإنَّ المرءَ يُقالُ لهُ يومَ القيامةِ ألم نُصِحَّ جِسْمَكَ ونُسْقِكَ منَ الماءِ البارِدِ.
حتّى الماءُ الباردُ هذِهِ النِّعمةُ العظيمةُ التي أنعَمَ اللهُ بها علينا يُسْألُ المرءُ عنها يومَ لا ينفَعُ مالٌ ولا بنونْ إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ.
فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:" نِعمَ المالُ الصّالِحْ للرَّجُلِ الصَّالِحْ"
ربُّ العبادِ جَعَلَ العبادَ على قِسْمينِ جَعَلَ قِسْماً منهُم مُؤمنينَ وقِسْماً منهُم كافِرينَ جَعَلَ العبادَ على قِسْمينِ قِسْماً ثَريّاً غنيّاً وقِسْماً فقيراً فاللهُ تبارَكَ وَتَعَالى جَعَلَ الدُّنيا يَشْترِكُ في التَّنَعُّمِ فيها المؤمنونَ والكافرونَ وأما نعيمُ الآخِرةِ فهوَ خاصٌّ بالمؤمنينَ وهذا معنى حديثِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "الدُّنيا سِجْنُ المؤمِنِ وَجَنَّةُ الكافِرِ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما نقص مال عبد من صدقة" [الترمذي]. ...
و قال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة "
قال تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليمِ} [آل عمران: 92]
سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم " داووا مرضاكم بالصدقة "
نزول البركات: قال الله تعالى " يمحق الله الربا ويربي الصدقات"
يأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له"
إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه وسلم "الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار "
قال صلى الله عليه وسلم : " يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار "
فلو أن للصدقة إحدى هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق ، فما بالك بكل هذه الفضائل جميعا من الصدقة ولو بريال واحد فقط .
فاحصد الأجور وأدفع عن نفسك البلاء.
لنتصدق ونتبرع ونحث غيرنا على التبرع فهذه الفضائل العظيمة جمعت في الصدقة والإنفاق في سبيل الله فلا نخسرها فنندم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
تصدقو للجمعية بكل ما عندك ,, لك الاجر على هذا فإنه لصالح الجمعية الذي بها نقوي اهل السنة والجماعة
ندعم هذه المنارة التي كانت مشعلا لنا وقت الظلام ووقت الجهل
فأضاءت لنا درب النور والخير
تصدقو بما عندكم ,, الغني منكم فليتصدق بمبلغ ضخم وتذكر ان يكون تصدقك لله فلا تدخل لقلبك الرياء فيحبط عملك والفقير منكم يتصدق بما عنده ولو كان قليلا لينل الخير والثواب
أذكر نفسي واياكم بهذا وتذكرو ما قلناه في هذا الموضوع , واعملو بالنصيحة
اسأل الله العلي العظيم أن يشفي مرضانا المسلمين ويقوي جمعيتنا وتبقى منارة مُنارة ويحفظ احباب جمعيتنا ومشايخها